تنهيدة: أدوار "عدة" و"أنا"واحدة

الأحد، 20 إبريل 2025 قبل لحظات كنت أُعبّء الكثير من عناوين الكتب في ذاكرة التطبيق الإلكتروني الذي تطول فيه قائمة الكتب التي أنوي قراءتها، تنتظرني دون يأس، مرت الكثير من الشهور عبثاً دون أن أقطع شوطاً في قراءة أحدها، أفعل ذلك حتى لا يفوتني شباب من اهتماماتي في وقتي الضيق، بينما أحمل بذراعي اليسرى رضيعتي التي أرقها وجع في معدتها، نفخة وارتجاع حرمنا نوم ليلة هادئ، أهزها أو أدور بها حتى تنام، في تحد مع كل الأصوات التي اعتدت أن أستمع إليها مرات وأهرب منها مرات أخرى، يدي اليمنى تكتب الآن، أعترف بأني لا أترك الهاتف حينما أحملها بذراعي إلا وانا أبحث منذ شهر أو ما يزيد عن أسباب و حلول تخفف عنها ما تعانيه، لدي شد فظيع في كتفي الأيسر موصول برقبتي، أذكره حينما أعاود حملها، و أنساه في اللحظات بعدها حتى يبدأ الألم الذي يشعرني به مجدداً، لا يهم، نحن في المركب ذاته ياعزيزتي؛ نتشاطر الوجع وخوض التحديات، يهمني أن تنعمي بحال جيد، هذا ماتفرضه عليّ أمومتي ، ولكني اليوم أمتلك طفلاً أكبر، أخجل حينما أقول أكبر -ولو صحت لغويا- بينما عزيزي الصغير لم يكمل عامه الرابع بعد، مليء بالبراءة، يحمل تحديات ومشاعر جديدة ...