المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٣

أكذوبة التوازن في مجالات الحياة، قبول الضعف البشري

صورة
  سابقاً، كنت أعد فكرة التوازن فكرة حقيقية، على الأقل بالنسبة إلي، فكرة واقعية رغم مثاليتها المفرطة، فكرة مريحة رغم قدرتها على أن تقض مضجعك فلا تنام الليالي محاسباً نفسك حساباً شديداً، هل لا تزال متوازناً؟ أم شدك جانب على الحث والعمل دون الآخر؟ فتحاول بذل أقصى جهدك لمعالجة الوضع، ومعادلة كفوف مجالات الحياة الممتلئة بالأهداف والرؤى، وكأنك روبوت أو آلة، تخفض من الشغف هناك وتعلي من الجهد هنا، والقليل بعد من المثابرة في هذا وذاك! في مرحلة من المراحل ستشعر بالانهاك، وتركن إلى أساسيات الحياة لتمضي فيها قدماً بدل التوقف لأنها لن تحتاج منك جهداً إضافياً، أو لأن القيام بها من المسلمات، وهنا تشعر أنك متعب، مهترئ أكثر من أي شيء آخر، وتقرر بأنك غير قادر على حمل نفسك على التوازن! وتتكسر الصورة المبنية في مخيلتك، عنك وعن أحلامك وعن مثاليتك التي ترفض أن تعترف بها مختزلة في " التوازن في الحياة "!  تعرينا الحياة في بعض فصولها، قد تتساقط منا بعض القناعات  كأوراق الشجر واحدة تلو الأخرى فتعترينا مشاعر الإحباط والتخبط، وقد تسقط دفعة واحدة! مرعب مشهد الأوراق المصفرة المكومة فجأة! تكرر ملامح الشعو