المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٣

الاستقالة بين الاحتراق الوظيفي والعودة للحياة

صورة
ق رأتُ في كتابٍ موقفاً طريفاً يقول فيه كاتبه:  "عندما كنتُ أعزباً كنت أسأل نفسي كل يوم: هل أُقدم على الاستقالة من وظيفيتي التي أذهب إليها مرغماً عني لأبحث عن وظيفة أخرى؟ وقد اعتقدت مسبقاً أن الحال سيتغير بعدما أتزوج؛ وسيصير الدافع للذهاب إلى العمل أقوى، وبالفعل! تغير الحال، وصرت أنا وزوجتي كل صباح نتساءل نفس السؤال معاً، بعد أن كنتُ أضيع في متاهاته لوحدي! " ضحكتُ كثيراً عند استذكاري لهذا الموقف، رغم أني لست متأكدة حتى اللحظة إذا ما قرأته بهذا النص تماماً، لأني أمتلك ذاكرة جيدة في الغالب، لكن عندما تلامس عاطفتي طرفة كهذه، فهي بكل تأكيد قد فسحت لي المجال بأن أكمل بعض تفاصيلها وفقاً لتخميني ووفقاً لمشاعري المرافقة، وربما عبث بها خيالي عند صياغتها..  سؤال الاستقالة الذي يضل يدور داخل رؤوسنا كل صباح عند الاستيقاظ من النوم، مضحك عندما نشاركه مع الأصدقاء والمعارف، مبك عندما نطرحه على أنفسنا، ونقف وحيدين أمام حقيقته المثقلة. المهم، هذا ليس حديثنا، حديثنا عن الاستقالة حينما تتحول من فكرة أو خاطرة خطرت لك منذ زمن إلى حاجة ملحة وقرار مؤرق يتوجب عليك مواجهته والخوض في أمره بجدية. قبل سن