كيف قاومتُ شراء الكتب الورقية!؟

مررنا البارحة بمكتبة مميزة في مدينتنا، الأمر الذي يجعلها مميزة؛ هي أن جميع الكتب من إصدار دار نشر "مفضلة لدينا" متواجدة في أرففها! 

رأينا إعلان هذه الكتب على انستغرام قبل صدورها منذ فترة (لا يمكنني أن أصف مقدار الحماس والتشويق اللذان تملكاني منذ ذلك الإعلان😍😭)، وها أنا ذي أتحسس أوراق هذه الكتب بين أصابعي! تفاصيل الجمال تتجلى في كل عناصر الكتب، العناوين، تصميم الأغلفة، والمحتوى الذي يهمني! أضف إلى ذلك إضافات من الكتب المترجمة عن لغات عدة، هذه الكتب قرأت عنها مراجعات من قبل، وتمنيت لو تترجم، حتى الآن؛ لا أمتلك مهارة القراءة بالإنجليزية كمهارة يُعتمد عليها في قراءة كتاب دسم أو متخصص في مجال معين، ناهيك عن لغات أخرى؛ لذا فسعادتي بتلك الكتب وتلك العناوين كانت لا توصف. 

أخذت مجموعة من الكتب للتأكد من سعرها، كل العناوين جميلة وتهمني، والحقيقة أن زوجي لديه نفس الحماس أو ربما يزيد، لكن الفرق بيننا أنه غير مستعجل، ولديه بال أطول وقدرة على إتمام ما بدأ به من أي كتاب.



قرع تفكيري أثناء تصفحي على عجل لبعض أوراق الكتب التي بين يديّ، كم الكتب المنتظر إتمامها، قراءاتي الناقصة لها والتي جعلتها تنتظرني بحزن كل يوم، وسط ذلك الحماس عدت صريحة مع نفسي، هل لدي الوقت الكافي لأقرأ كل هذا؟! 

الجواب في قرارتي كان "لا"، لأني منذ نهاية العام الماضي دخلتُ في تحدٍ مع نفسي، هدف هذا التحدي ترويض الشراهة المعرفية لديّ.

الهدف الذي اعتقدت بأني كسبته بدخولي تلك المكتبة، هما مكسبان في الحقيقة،

 الأول: ألا أُراكم ما لن أستخدمه، وبذلك قاومت شراهة الاستهلاك لدي.

والثاني: أني متعت ناظري برؤية تلك الكتب ومراجعة عناوينها في الواقع، وصار لها صورة في ذاكرتي يمكنني العودة لاقتنائها في أي وقت لاحق✨.

لقد كان الشعور قاسياً في بدايته، لكني شعرت بالكثير من الانتصارات والسعادة بعد مغادرة المكتبة دون أن ألبي رغبة الشراء تلك! 

أحتاج الآن أن أجدد عهدي بالقراءة المستمرة من جديد👌، حتى أنتهي من الكتب المنتظرة، هذه الزيارة السريعة للمكتبة كانت رسالة للعودة لقراءة الكتب بانتظام، هل لديكم خطة للقراءة أو نصيحة بإمكانها إفادتي؟ 

تعليقات

  1. اهلا مرة اخرى! انا اقاوم مثلك تماما و حلي هو ان اعجبني الكتاب اخد صورة له بجوالي و اذا خطر ببالي مرة اخرى و رجعت للصورة هذا معناه انني فعلا اريده و سأقرأه، و من بعدها ابحث عنه و اشتريه او اقرأه بنسخة الكترونية.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعد خمسة عشر عاماً من المحاولة، نجحت في صناعة كعكة أحلامي!

سحر الروتين | منافع الروتين وأثرُهُ الإيجابيّ على حياتنا العائلية والشخصية!

أكذوبة التوازن في مجالات الحياة، قبول الضعف البشري