في قوقعة المخاوف
تعشعش في دماغي الكثير من الأفكار، أفكار شتى عن كل شيء في الحياة، ومابعد الحياة، عن الماضي وعن المستقبل، وأشعر ببعض الارتباك والتقصير والنقص الذي لا أعلم صدقه عن الحاضر، بالعودة للماضي فلا أتذكر أني مررت بمرحلة إلا وقد كان دماغي يحمل فكرة أو اثنتين، محفوفتان ببعض القلق والتوتر، وحتى بعد مرور السنين واكتسابي بعض الدروس وتقبلي للكثير من النتائج وفهمي لبعضها الآخر، يضل سؤال يروادني على الدوام، هل أنا شخصية قلقة بأي شكل من الأشكال؟ بعد التحول إلى الثلاثينيات، والمضي في سيرورة الأمومة، واقتطاع الكثير من وقتي على الأمور الروتينية، والتقليل من مواقف الشغف والمرح والترفيه ووقع الأحلام والطموحات ، أستطيع الإجابة بنعم فيما يخص القلق، وعلى ما يبدو فهو أمر شائع وذائع الصيت في مجتمع النساء، وربما الرجال أيضا في هذه المرحلة ولكن ما أنا متأكدة منه أني ألاحظ إحدى ضرائب الأمومة في كل أمٌ أعرفها، ولكم أن تتخيلوا كيف لأدوارنا في الحياة أن يتأثر بعضها ببعض، يمكنني أن أجزم لكم أن الأم يمكنها أن تفكر حتى أثناء نومها، أعلم أن النوم له ميزة فريدة في التخلص من السموم ومنها سموم الأفكار والشعور، ولكنه أحياناً